لحظات... مع النبيّ صلى الله عليه وسلم
من كتاب صحيح البخاري

قال الله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ سورة القلم

لحظات... مع النبيّ صلى الله عليه وسلم
من كتاب صحيح البخاري

من تواضعه استأذن عليه الصلاة والسلام

من تواضعه استأذن عليه الصلاة والسلام

روى البخاري أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ، كَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ بني سالم وَهُوَ أَعْمَى، وَأَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُا تَكُونُ الظُّلْمَةُ وَالسَّيْلُ، وَأَنَا رَجُلٌ ضَرِيرُ البَصَرِ، وكان بينه أي بين بيته وبين قومه وادٍ يجري فيه السيل. فإذا جاء السيل؛ شق عليه عبوره.

فشكا ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وطلب من النبي ﷺ أن يأتي إلى بيته ليصلي في مكان من البيت، يتخذه عتبان مصلى يصلي فيه ليتبرك بمكان صلاته لقول عِتْبَانَ: فَصَلِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مُصَلَّى، فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ؟" فَأَشَارَ عتبان إِلَى مَكَانٍ مِنَ البَيْتِ، فَصَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.